عندما راح يخطوا قلمه ويكتب منذ نعومة اظافره راح يكتب عن الغدر لم يكن كاتب بارع ولم يكن يعرف شيئ عن الكتابه ولكن الجراح نبضت الاحساس في قلمه ولإن القلب لا يقدر ان يقول شكواه راح القلم يقولها ,فالورق يسمع له ولايعارضه مهما تلفظ بالكلمات وهو الشي ء الوحيد الذي ان بكى يجفف دموعه ويحتضنه فالزمان هوالذي قدر عليه هذا لم يكن يسمع اليه وليس هذا فقط بل راح يألمه ويعايره بدلا من ان يكتفي باحتضانه لا بل صار له عدوا فظيع كشف عن انيابه ولكن اين يذهب الغزال في وجود الاسد فالفرق شاسع وقانون الحياة العيش للاسرع والسحق لما دونه ظل يمشي في الاشواك وفي الطريق كل يوم يقابله جبل وقبل ان يعبر هذا الجبل عرف ان وراءه جبالا راسخات ولكنه يعلم ان من يتهيب صعود الجبال يعيش ابدى الدهر بين الحفر قولا جميلا ولكن ليس بالنسبه له فليس من المعقول ان تترك عصفور في مهب العواصف وتطلب منه ان يطير فالاختيار صعب يطير فان طار كتب على نفسه الفناء لانه لا يقدر على ان يقاوم شدة الرياح او العاصفة وان لم يطير فقد يموت من شدة البرد فهو في كلا الحالتين ضعيف هزيل تكاد حياته تنتهي في اقرب وقت ولكن القدر هو الحاكم
Comments
Post a Comment